توصلت "طنجة الأدبية" ببلاغ من طرف الفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح بآسفي حول توحيد الجسم الفني بالمدينة والقضاء على الإقصاء والتهميش وإلقاء الضوء على أوضاع البنيات التحتية الخاصة بالنشطة الثقافية، وهذا نص البلاغ :
نحن أعضاء الفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح بآسفي والمجتمعون بتاريخ السبت 31دجنبر2011، وبعد دراستنا للوضع الذي آل إليه المسرح بالمدينة ومن خلاله القطاع الفني. وبعد الوقوف على أوضاع البنيات التحتية الخاصة بالأنشطة الفنية وعلى أوضاع العاملين في المجال الفني..نعلن للرأي العام ما يلي:
إن الفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح بآسفي هو فرع جهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح {التي تأسست سنة 1993} والذي جاء تأسيسه للدفاع عن الحقوق المادية والاجتماعية والفنية للفنانين بالمدينة والجهة، كما أن هذا الفرع لا هو بفرقة مسرحية أو جمعية أو إطار بديل عن الفرق والجمعيات والإطارات الأخرى.
يعتز الفرع الجهوي بثقة الإخوة في المكتب الوطني باختيارهم لمدينة آسفي مكانا لانعقاد المؤتمر الوطني السادس والذي انعقد أيام 16،17،18 دجنبر2011. وهو ما اعتبرناه دعما وحافزا للفرع الجهوي واعترافا بمكانة آسفي الحضارية والفنية وطنيا، وهي مناسبة لنا لتأكيد الشكر والتقدير لكل الذين ساهموا من بعيد أو من قريب في دعم هذه المحطة الفنية الوطنية.
إن الفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح بآسفي إطار نقابي يناضل من أجل حقوق الفنان وصون كرامته وإحداث آليات قانونية لتنظيم المجال الفني بما فيه سوق الشغل بإعمال التعاقد والشراكة اللذان يضمنا حقوق الفنان في المجال المسرحي.
يشيد الفرع الجهوي بكافة العاملين في المجال الثقافي وبإطارات المجتمع المدني، وبالأشخاص المعنويين وبالمواطنين الذين راسلوه مهنئين بالتأسيس وبنجاح انعقاد المؤتمر الوطني السادس للنقابة المغربية لمحترفي المسرح، وهي التهنئة التي نعتبرها دعما وسندا لنا في النضال لاستعادة كرامة الفنان المغربي، كما ننوه بأن الفرع الجهوي اتخذ كشعار له "ضد الإقصاء والتهميش: جميعا من أجل توحيد الجسم الفني بالمدينة". كذلك يرحب الفرع الجهوي بكافة الانتقادات التي وصلته ولو أن جامعها يبقى سوء الفهم وتقدير وأن هذا الإطار نقابي إذ تعتبر فيه العضوية شخصية وبشكل حر لمن يتقدم بطلبها، وسيسعى من خلال اليوم الدراسي الذي يزمع عقده تدارك الأمر ما فات توضيحه في إبانه وإزالة ما التبس على البعض ..
يضم الفرع الجهوي في عضويته الأعضاء الذين سووا أنخراطهم وحصلوا على بطائق هذا الانخراط في النقابة المغربية لمحترفي المسرح كأشخاص ذوات وفاعلين مسرحيين، لا كممثلين لإطارات أو جمعيات إذ من شروط العضوية تقديم طلب الانخراط باسم العضو والالتزام بميثاق شرف النقابة وقانونها الأساسي والداخلي. كما أن الفرع الجهوي يظل إطارا مفتوحا لباقي الفعاليات الفنية المنخرطة بالنقابة بالجهة وهم أعضاء بمجلسه الجهوي.
إن خطوة التأسيس جاءت تتويجا لتراكمات الممارسة الفنية للذين مشهود لهم بهذه الممارسة سواء بالمدينة أو خارجها وبحضورهم محليا وجهويا و وطنيا واستجابة للحاجة لإطار نقابي جهوي يدافع عن حقوقهم ويعمل على جمعهم.
وهكذا وبعد كل الحيثيات السالفة الذكر، وانطلاقا من تدارس الوضع المسرحي في هذا الاجتماع خاصة في المدينة والجهة فإننا في الفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح بآسفي ندعو الى:
ضرورة تأهيل القطاع المسرحي بالمدينة والجهة من أجل النهوض بكافة القطاعات الفنية وجعلها تتبوأ مكانتها وإشعاعها الجهوي والوطني وهذا ليس بغريب عن كفاءاتها في القطاع.
إعادة الاعتبار للعمل المسرحي والفني والثقافي عموما باعتبارها روافد للتقدم والرقي ومواكبة إرادة التغيير التي انخرط فيها المغرب وعبر عنها الشعب المغربي. ولهذا لابد من تجاوز نظرة التبخيس والتهميش التي ظل يعاني منها القطاع الفني بالمدينة من طرف المسؤولين الذين تناوبوا على تسيير الشأن المحلي.
نثمن الإرادة التشاركية التي عبرت عنها ولاية جهة دكالة عبدة وعلى رأسها السيد والي الجهة في ضرورة تأهيل القطاع الثقافي العام كي يواكب المشاريع الكبرى التي انخرطت فيها المدينة، ونأمل ترجمة هذا الأفق في الواقع.
فتح الفضاءات المخصصة للأنشطة الثقافية لكافة الجمعيات والإطارات الثقافية والفنية، لأنها ناضلت من أجل إنشائها وعانت ويلات حرمانها من البنيات التحتية المشجعة للفعل الثقافي في المدينة ابتداءا من الإجهاز على دار الشباب علال بن عبدالله والنادي البحري.
إعادة النظر في السياسة العمومية لدعم الجمعيات بما يخلق تكافؤ الفرص المنبني على برامج واقعية بعيدا عن مبدأ الامتيازات الممنوحة لإطارات هلامية.
تأهيل قطاع دور الشباب في المدينة بما يسمح للجمعيات الفنية إيجاد فضاءات مناسبة للإنتاج الفني ودعوة الوزارة الوصية وممثليها الى مراجعة سياسة التدبير والتسيير لقطاع الشباب والرياضة خاصة المسرح.
ضرورة فتح ورش واسع من أجل النهوض بالمسرح وانتظام انتاجه من خلال الدعوة لحوار موسع بين المؤسسات الوصية والإطارات الفاعلة في المجال من فرق وجمعيات وفاعلين.
تقوية البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية لضمان شروط الإنتاج الفني. ومراجعة سياسة التسيير الخاصة ببعض الفضاءات بالمدينة.
خلق ظروف أفضل للممارسة المهنية الفنية من خلال تأهيل القطاع بما يضمن آليات انتظام الإنتاج الفني وضمان إشعاعه محليا ووطنيا واحترام الوضعية الاعتبارية للفنان وضمان حقوقه المادية والرمزية.
إعداد ملف مطلبي يخص العاملين في المجال الفني عموما والمسرحي خصوصا.
دعوة الفرع الجهوي الفاعلين في المجال الفني والمسرحي والجمعوي الى حضور اللقاء التواصلي التحسيسي يوم السبت 14 يناير2012. هذا اليوم الذي نرغب أن يتحول لفضاء مسؤول للحوار يواكب مستجدات الوضع الفني والمسرحي في المغرب، من جهة، ويوازي سقف المطالب التي آلت إليه الخطة الوطنية لتأهيل القطاع المسرحي في المغرب والتي كانت موضوع نقاش مثمر في المؤتمر السادس الأخير المنظم بآسفي.